مقطورة البضائع

موضوع: مقطورة البضائع الأحد أبريل 06, 2014 1:36 am

مقطورة آلپضآئع

في ذآڪ آلقطآر آلقديم آلمتهآلڪ چلس (أسآمة) متپآه پذڪآئه وصرآحته آلتي لآيچآمل پهآ أحد , عنيد چدآ يظن نفسه ذآ عقل لآيخدع يڪشف من يحآول آلتلآعپ په , يملڪ آلقدرة لمعرفة آلأشيآء من وهلتهآ آلأولى فمآ يصدقه آلنآس ويقولوه محض هرآء وڪذپ وغرور.

آن ڪآن آلقطآر متوقف قپل أنطلآق رحلته أخرچ سيچآرة من چيپه ڪي يشعلهآ غير آپه پمن يچلسون معه ومن لم يپتلون پهذآ آلسم آلقآتل ڪريه آلرآئحة , غضپ آلرڪآپ من ذآڪ آلتصرف آلأرعن ممآ سپپ پينه وپينهم مشڪلة ڪپيرة تعآلت خلآلهآ آلأصوآت وأرتفعت حتى چآء مسؤول أمن آلقطآر وهدء من روع آلچميع متڪفل پحل آلمسألة پمآ يرضي ڪل أطرآفهآ , إذ أمر (أسآمة) أن ينتقل إلى مقطورة آلپضآئع فهي مخصصة لمن يدخنون .

پعد عنآد وصرآخ ذهپ إلى آلمقطورة آلمنشودة آلتي أچتمع فيهآ من أدمن تلڪ آلآفة , إذ وچد پهآ رچلآ يغط في سپآته , غريپ آلشڪل وآلملآمح , فلم يهتم له أو يدر له پآل .

مرت نصف سآعة أستيقظ لحظتهآ ذآڪ آلنآئم ورآح ينظر پغرآپة شديدة لـ(أسآمة) يمعن آلنظر فيه يمينآ وشمآلآ
فسأله : من أنت يآهذآ , لم تعرفني پنفسڪ ؟
أسآمة : قآلوآ لي هنآ مڪآن يخص آلمدخنين , دخلت فوچدتڪ نآئمآ ولم أحپ أيقآظڪ , فهذآ تصرف غير لآئق
آلرچل : أتشرف پڪ ڪثيرآ , لڪن لم تخپرني مآأسمڪ ؟
أسآمة : ولمآ تريد أن تعرف ؟ مآتچمعنآ هي آلمقطورة فقط ؟
آلرچل : أتخچل من ذلڪ ؟
أسآمة : قطعآ لآ , لڪنني لآ أحپ من يسأل أشيآء لآتخصه ؟
آلرچل : أنڪ صريحآ للغآية ؟
أسآمة : هذآ مآتعلمته , فلآ أخدع أحدآ أو أچآمله لو أضطرني ذلڪ أن أغضپ أقرپ آلنآس لدي
آلرچل : ولمآذآ ؟ أتظن پهذآ فعلت صوآپآ ؟
أسآمة : علآمآ أڪذپ على آلآخرين وأوهمهم پأشيآء ليست فيهم أو ڪآنت تخفى عنهم ! خذ مثلآ لو رأيت زوچة في آلسوق لوحدهآ تضحڪ مع آلچميع دون حيآء
أو خچل فأخپر زوچهآ پذلڪ لأنه غآفل عن هذآ , أو وقتئذ تشآهد شآپ يحآول أن يصوغ پيتين من آلشعر وهو لآيفقه په شيئآ , أصآرحه ڪي لآيصدم من وآقع حلمه مرة .
آلرچل : أنڪ ترى آلأشيآء پنظرة دونية ! ڪيف تچرأ على آلقول لزوچ پأن زوچته تفعل ذلڪ , فأنت هنآ دمرت پيتآ وأسرة , وحقيقة آلأمر لآتعرف هيآ فيمآ ڪآنت تضحڪ وعلآمآ , رپمآ تڪلم صديقتهآ أو شقيقتهآ أو تذڪرت موقفآ طريفآ فتپسمت , حتى ذآڪ آلشآپ لمآ حطمته پدل أن تشچعه , قد يقدر على ڪتآپة آلشعر لمحآولآته آلڪثيرة , لڪن پصرآحتڪ قضيت على أملآ تمسڪ په وتشدق
أسآمة : لن تقنعني پڪلآمڪ هذآ , أرى تڪون صريحآ أفضل من أن تنآفق على أحد
آلرچل : آلڪلمة آلطيپة آلچميلة ليست نفآق صدقني , أحيآنآ تطيپ پهآ آلأنفس وأحيآنآ تتحقق پهآ آلأمآني
أسآمة : عن أي أمآن تتحدث ؟ قل آلحقيقة لو على نفسڪ ! دعڪ من آلمديح آلمزيف
آلرچل : لآ أحد يريد سمآع آلحقيقة لأنهآ مرة , لذآ لآيحپونهآ , پنزآهتڪ ومآتدعيهآ تچرح ڪثيرين وتحطم حتى آلمقرپون منڪ !
أسآمة : فليذهپوآ إلى آلچحيم هم وچروحهم ! آلچميع يتوهم ويريد سمآع مآيتمنآه , معظم آلأشيآء غير حقيقية في نظري , ذآڪ يريد أن يڪون طپيپآ وآخر ممثلآ وثآلثآ ريآضي مشهور , ڪلهآ خدع وپدع ليس هنآڪ حقيقة عدى آلوآقع ومآنعيشه !
آلرچل : أنت مصرآ على مآتقول ؟ آلپعض يستحق آلمديح فآلمعنويآت لديه تحتآچ شخصآ ليرفعهآ لآ أن يهدهآ !
أسآمة : سأقولهآ له , لآأڪترث پنفسيته ومآيشعر په , لو أضطرني أن أفطر قلپه
آلرچل : لآتڪن أنت من يچرح ! دع غيرڪ يفعلهآ ! لآتتسپپ في أذى آلآخرين , فلن يحپوڪ وسينپذوڪ وطپآعڪ آلذميمة , فآلصرآحة لهآ من يستحقهآ لڪن ليس آلچميع
أسآمة : ڪثيرون قپلڪ حآولوآ أن يعدلوآ من طريقتي فخآپت ظنونهم آلسيئة , أرچوڪ ! هنآ ينتهي حديثي معڪ , فلن أتڪلم ! سأعتپرڪ غير موچودآ في عآلمي لآأسمعڪ ولآ أرآڪ .

ڪأن آلرچل ينتظر ذلڪ فرح غير مصدق , أستلقى في محله وغطى في سپآته .

پرهة من آلوقت مرت وصل آلقطآر وچهته ممآ أسعد (أسآمة) آلذي أرآد آلتخلص من ثرثرة من ڪآن يچلس معه , پسرعة هم پآلخروچ ونزل من مقطورة آلپضآئع وتوقف پچآنپهآ ينتظر أحد حمآلي آلأمتعه ڪي يعينه على مآعنده من حقآئپ , فهو لآيستطيع حملهآ إذ أنشغل پمن حوله يرآقپهم وينتقدهم پصرآحته آلمزمعة يعلق على مآيقولونه ويفعلونه , دون مرآعآة لمشآعرهم وأحآسيسهم سآخرآ منهم وممآ يهتمون په ويحپونه .

لحظآت أنتظآره تلڪ حملت پين طيآتهآ علآمة تعچپ چننته وتلآعپت پخلده وعقله , إذ مضت نصف سآعة للآن وهو متوقف في محله لم يرى خلآلهآ آلرچل يخرچ من آلمقطورة أويغآدرهآ ؟ متسآئلآ پين نفسه :
- تپآ !
- لم أره ؟
- ڪيف لم يخرچ ؟
- أمعقول يوظپ أشيآءه ڪل هذآ آلوقت ؟
- أحدث له مڪروه ؟

في توهآن فڪره دخل پسرعة إلى آلمقطورة ومآلم يطر على پآله أصپح وآقعآ , إذ أنه لم يچد فيهآ أحد , آلرچل قد أختفى وأشيآءه پلآ أثر , تسمر في مڪآنه فزع , آلخوف لشدته وصل رڪپتآه , يتمتم پين ذآته :
- ويحي !
- ڪيف ذلڪ ؟
- أين ذهپ ؟
- ڪنت متوقفآ طوآل آلمدة أمآم آلعرپة لم أشآهده يغآدر قط ؟

منشغلآ متيسپآ لآيدري مآيفعل لحظتهآ دخل عليه سآئق آلقطآر وقآل له : مآذآ تفعل هنآ , ألآ تعلم پأننآ وصلنآ ؟
رآح (أسآمة) ينظر هنآ وهنآڪ وآلحيرة غلپته قپل دهشته , وقآل : ڪآن يچلس معي رچلآ طوآل آلرحلة في آلمقطورة , لڪنني لأرآه آلآن , ڪأنه أختفى ؟
ضحڪ آلسآئق پشدة أدمعت خلآلهآ عينآه , وقآل : هل ستخپرني أيضآ پأن شڪله وملآمحه غرپية ؟
هنآ أصيپ (أسآمة) پذهول أرپڪه , قآل پسرعة : نعم نعم , ڪيف عرفت ؟
آلسآئق : آللعنة , أذهپ إلى منزلڪ آلآن , فآلڪثيرون قپلڪ أخپروني پهذه آلقصة

عآد إلى منزله يعيش دوآمة لآيعرف طريقة أيقآفهآ أسئلة لم تفآرقه لحظة , تعچپآت ڪثيرة عقدته :
- مآ آلذي حدث في مقطورة آلپضآئع ؟
- هل ڪنت أعيش حلمآ أم مآحدث وآقع فعلآ ؟
- من آلذي ڪآن معي ؟
- أهو إنس أم چآن ؟
- هل للأمر علآقة پصرآحتي ومآ أقوله ؟

لم ينم ليآل يفڪر ويفڪر ملآمح ذلڪ آلرچل يرآهآ في ڪل مڪآن , يتخيله أحيآنآ معه , رآح يسأل ويپحث أچآپآت قضت مضچعه , لڪن لآ فآئدة من ذلڪ إذ لم يشآهده أحد عدآه , ڪأن مآحدث ڪآپوس مرعپ عآيشه زلزله وقلپ حيآته رأسآ على عقپ , مشپعآ پذلڪ غروره متلآعپ پعقله آلذي لم يخدع , مصدق پآلهرآء وآلپدع آلتي ڪذپهآ وصآرح پهآ.

پعد يأس وتفڪير ملأ شعره شيپآ ومرمره هوآچس ووسآوس عآشهآ مذ لحظة نزوله من تلڪ آلمقطورة آلتي دخلهآ متپختر صريح وخرچ منهآ مسڪين متحير , أنتهى په آلأمر وآلعمر في محطة آلقطآر ينآم و يچلس لآيتعدآهآ لو خطوة وآحدة , عله يلتقي يوم مآ پمن ڪآن معه في مقطورة آلپضآئع .

__________________________

- آلسؤآل هنآ : من آلذي ڪآن مع (أسآمة) في آلمقطورة ؟
- هذآ مآأترڪه لخيآل آلقآرىء